|
صفحة يتلوها صفحات صفحة يتلوها صفحاتٍ هي مثل مراحل عاشها رجلاً راهق بعيد سن الأربعين ؟ فغازل طيفاً خاله من يحب
بك استــعاد القــلب الشبـــاب وتفحــم الشـعر بعـد إذ شـاب وأصبـــح كــل شـيء ملــون مـــن هـواءٍ ومــــاءٍ وسحـــاب فجودي بسحـرك ولا تبخـلي لوا صد عليك فـــي القلب باب
راشد الجابري
هذه هي الحقيقة
لـــيس لــي بالشــعر صــلة قـــــــرابة أنــم أحــاول فــي النظــم أصــــابــــه أنــظم فــي الشـعــر أقــوالاً ضــائعـة كــمــن يـعــزف للــريح علـــى ربابه أصيب في بعضها وأخطئ في أخرى وأجهــد لجعــل بعضها لحـن عـــتابه وأمزق ما قد نظمت واجتهدت يائسـاً أن كل نظمي هو في الصيف سحابـه أطـــلع مـن هــم حـولي راجيـاً أمــلاً فأجــاب ذاك الطــريـق إلـى الطبــابه ليــس قــولك هــذا ســوى انتقـــاص ممــا اعتــدنا رؤياه فيــك من مهـابه فتقــي الله فـي الشعــر وفــي أهـــله وعزي كل مـن سمعــك فـي مصــابه
راشد الجابري
استجداء
أردت أن أكـــون لشـــوقـــي خــادماً فــــردنــي لجهــلـي خـدمة الأمــــراء مــــن أراد أن يـــكون لهـــم تابـــــعاً يــصنـع القـوافـي تاركا الاستجـــداء صنــــاعة مـــن أراد أن يكــــون نداً لأنـاس سعــــوا دون كل لــعـلـــــياء سعـــوا بأكثــر مــما أنا ســاعــــــياً دافعــهم مــحاولة التغــزل بحسنـاء استحسنت لهم وصفها قولاً ونظماً فمنــحتهم بامتيـاز رتبة الشعـــراء واضعتاً أقدامهم على سلم مجدهم أليس حقاً أنهن خـــلف العــظــماء فحفـــظوا لهـن الجميل حباً ووداً ولـم يذكــرن قــط يــوماً بازدراء وراحوا يصيغــون للحكمة فنوناً وعظيم قولهم مدح سيد الأنبياء فأيـن لي بــحسناء أتغــزل بــها وتكو ن لــي سـراج ليلة ظلماء لأحوز بعض ما حازوا من عـلا ولأنال بعد الجهد شيء من ثناء
راشد الجابري
دوام الحال من المحال
سلـــــــــوا مـــــن رام اليمــــامة غــازياً هـــــــــل خــــــاض عـــند الوصول قتال فأن أجـــــــــابكم نافــــــــياً فعـــلموا أنه رأى حـــــــديث الأحبــــة ســـــــــجال فــــــــخرت قـــــــواه وعــــــف القتــال ولـــــــم يعـــــــد يأبه لرمـــــي النبــال وجـــــادة قــــــــريحته بحــديث هــون وأخـــــــذ بلــــــــــــــــب السامع مقال ولــــم يعــــــــد يفــــارق مــــــــجالس تهــــــوي أليـــــــها نفــــوس الرجـال ونــــــظم فـــــي الهــــوى إعجاز قول كـــــــان بــــــها ســـــيداً عــند النـزال لكـــــن در قـــــــوله لـــم يشـــفع لـــه عـــند الحســــان إذ قلن تطلب المحال مــضى بك العــــمر ولــم يعد لك مــنا نصـــيب فـنزوي واحتـرق كما الذبال أرهـــبهن بعــض شيـــب أصــــــــابه من سنا نار لهــن أحرقت قمم الجـبال راشد الجابري
أبن الخمسين أبن الخــــمسين عند الممات يقال فتىً وأن رام الغــــرام يـــــــلام ويعـــــــذل يخـــــــوض الشـــدائد بحــــكمة سـنه وفــي الهـــوى طــفلاً صـــغيراً مـدلل رماه القضاء بســـهام عـــــيون فاتنة أن انطلقن على أعتا الفوارس جـندل فاحـــتار بين عـــقله وجنوح الـهـوى ومــيزان لا يدري أي كــفــتيه أثــــقل فاخــــتار ما أصـــــاب قــــلبه ترحـماً فعــــقله فــــي الــخيار أجـبر وأعـدل وراح ينــــبئ مـــن أصــــابته فــرحاً أن رســــم القلوب بالسـهام أجــمل
راشد الجابري
أشياء في السر
لليل الصـــيف ســـــحر رهــــيب به قــــلوب العــــذارى تــــــذوب تعـــزف مــن غــــير انتظام لحن يســـحر لـــب السامعــين عجيب يمنعهن الـــــــحياء من الصراخ أما لهذا الخفــقان مــن طبيــــب ويـــرتد أليهن الصــراخ صامتاً أبعد الذبحي ترجون مـن يجيب قتلـــتن كل الســـــاهـرين وجداً وكل مــن كان مـــــنكن قــريب فتلطفن وعالجن مـن نجى حباً ليبقى لديكن لليل الشتاء حبيب
راشد الجابري
عتاب قلب لي قـــــلب يواجه الجبابرة في الــــوغى أصـــــيب بســـــهم هـــــوىً فرق وصفا وبات يـــــنبذ كل تضـــــاد أو تخاصـــماً حتــــى ضجيج من يعــــملون بالحــــرفا ألــــومه لتـــركه شئــــون كانت بينــــنا ويـــرد أتلـــــوم من أنت في مقتله طرفا ألم تدعــي ورجاحة عـــقلك أنك حارساً تذود عن حمى ساكن صدر عرف ألوفا فــكيف تســـهو عـــن سهام عيون مهاً اختـــرقن كل الحـــواجز وأصبن الهدفا إصـــابة يرجـــو القتيل أن لا شفاء لها وأن لا طبيب يداوي جـــــرحاً بها نزفا فــــذهب أنت وما بقــــى لك مـن جسـدٍ فلا حاجة لكــــم بمـــن عن الدنيا عزفا
راشد الجابري
صراع مع المستحيل
أتلفــــــت مـــــــن أيام عــــــمري الكثير وأبقــيت فــــــي المـــــهد طفلاً صغير هــــــو فـــــي الشــــكل للكهولة أقرب وللحـــقيقة ينشد مـــــن يهز السرير ويـــنشد أن يشــــب مجـــــــــــددً هيـــــــهات أن يـرى السنام البعير مـــثل هـــو للاستحالة أقــــــــرب وفــــــــي وجــــدان الأحبة يصـير فأن احتكمنا للعــــقول فشـــــــلنا وأن حكــــمنا القلوب حققنا الكثير فبينــها وبين ماتكن الصدور مودة وهي لجــــبروت العقول عدو مرير وعصارتها لـــــداء الكهولة بلسماً وأكســـير حياة لذاك الطـفل الغرير إذن فقواسمنا قـــــد تكاثرت فدعي الــــعيون تحضر ذاك العرس الكبير وتخبر عقل لها عن خريف قد مضى وعن ربيع نصب من في المهد أمير علــى مــملكة قلـــب أسوارها ورد ومخادعها لـــفت بأستار مـن حرير
راشد الجابري
العود أحمد
أن عدتم عدنا والعـــــود أحـمـــــد لنرعى براعـم لــــم يكتمل لها قدا نحن بكافــــور كنا قــــد زرعـناها لنجني مــنها بعــــــــــد ذاك نــــدا وتركناها لشواطـــئ لا رحمة لها تتقاذفها الأمواج بين جـزر ومـدا فكلانا يبدي استـــــحالة لنمـــوها صنعنا مـنه بطريق حياتــــها سدا وأن ننظر إليـــــــها بعيون قلوبنا مددنا إليها مـــن صنوف العون يدا
راشدالجابري |